أسعد سابا وعمر الزعني
تحدّى الشاعر أسعد سابا الزعنّي قائلاً: «إذا عملنا شي معركة أنا وإنت فيك تتحمّل؟».
أجاب عمر بلهجته البيروتيّة العريقة: معلوم. وهنا قال أسعد سابا:
أوعى يغرّك سكوتي
بتهزّ الصخر بيوتي
هاتِ الليلة شو عندك
يللي بتحكي بيروتي
عمر:
لو عندك بالضيعة توت
وكلامك كلّو مثبوت
ما كنت تركت الضّيعة
وجايي تسكن ببيروت
سابا:
ما بعطي بالشّعر سكوت
وأقوالي دروبا فوت
ببيروت شِعري بيعيش
وبالضّيعة شِعرك بيموت
عمر:
في الضّيعة وفي المدينة
أشعاري فرحة وزينة
بكلّ الدّنيا بقدر عيش
من أشعاري الثّمينة
سابا:
عالشّاطي ضلّك مرتاح
ما فيك تحلّق ما فيك
أشعارك ما إلها جناح
عراس التّلّة تودّيك!
عمر:
كلّ الدنيا بتنادي
باسمي والطّير الشادي
بفرد جناح عالتلة
وجناح بقلب الوادي
سابا:
حاجي تهجم عالتّلّي
مْقَصّر ما فيك تعلّي
المَزّيكا ما بتفيدك
بيتزيد الطّيني بلّي
عمر:
المزّيكا بِتعلّي الفنّ
بِتزيدو قَدْر وقيمة
والصوّان لان وحَنّ
من نغمتها الرّخيمة
سابا:
حاجي تعمل بولتيكا
وتغنّي رصد وسيكا
الشّعر الممتاز بيمشي
من غير طَبل ومزّيكا
Comments